أكد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد امم ولد بيبات، في كلمة ألقاها اليوم الخميس، في العاصمة الأوغندية، كامبلا، خلال مشاركته في اجتماع نظرائه الأفارقة المحضر للقمة الاستثنائية لرؤساء الدول الإفريقية، على أهمية خطة عمل البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية ما بعد مالابو 2026-2035 التي حضرتها اللجنة الفنية المتخصصة التابعة للاتحاد الأفريقي المعنية بالزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة في أكتوبر 2024، مبرزا أن هذه الخطة أصبحت من بين أهم المراجع الإستراتيجية في مجال التنمية الزراعية المستديمة.
و أكد على تطابق وانسجام استراتيجية وخطة عمل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في افريقيا مع أولويات موريتانيا في هذا المجال، حيث يعطي فخامة رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الافريقي السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أولوية قصوى وعناية خاصة لتعزيز الأمن الغذائي ومكافحة الفقر والوقاية من الأزمات الغذائية، وكذا الاستغلال الأمثل والمعقلن للمياه والحفاظ على البيئة ودعم قدرة المرونة والتكيف مع التغيرات المناخية، وهو ما يتجلى في برنامج “طموحي للوطن “، حيث ركز فخامته على وضع مقاربة جادة لضمان نمو اقتصادي واجتماعي متوازن يشمل جميع أنحاء الوطن وجميع الأنماط الزراعية.
وأوضح معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية أن ذلك ما تبنته الحكومة، بإشراف معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، من خلال بلورة خطط عمل تهدف إلى تسريع وتيرة انجاز البرامج التنموية وعلى وجه الخصوص في القطاعات الإنتاجية، حيث ستمكن من تحقيق انجازات هامة في مجال الأمن الغذائي ومكافحة الفقر وسوء التغذية، من شأنها تقليص الواردات من المحاصيل الزراعية والحيوانية، كالأرز والحبوب التقليدية والخضروات والتمور والألبان ومشتقاتها والدواجن، مع العلم بأن موريتانيا أحرزت أشواطا متقدمة في مجال الحصول على الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء والأرز .
وأبرز أن موريتانيا على أتم الاستعداد للمشاركة الجادة في العمل على تحديد العوامل المشتركة بين الدول الأعضاء التي من شأنها الاستغلال المعقلن للموارد الطبيعية، وتبادل الخبرات في مجال التنمية واغتنام فرص التنمية التي يوفرها التكامل في الموارد التي تتميز به بلداننا الافريقية لبلوغ الأهداف العامة المحددة في هذا البرنامج الشامل سعيا إلى تسريع النمو والتنمية في إفريقيا.