أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم السبت في مدينة كيفه، على إطلاق حزمة من التدخلات المندمجة ينفذها مشروع دعم اللامركزية وتنمية المدن متوسطة الإنتاجية “مدن” لصالح عاصمة ولاية لعصابه.
وتتمثل حزمة التدخلات في مشروع هيكلي لتسيير النفايات الصلبة؛ بمواصفات فنية عالمية؛ يشمل 6 شاحنات لنقل النفايات الصلبة، و18 حاوية قمامة، ومحمل و14 عربة ثلاثية العجلات. كما سيتم بناء مطمر فني للتخلص من النفايات، بالإضافة إلى بناء مطمر مؤقت لتخلص من نفايات الصلبة.
كما تشمل بناء شبكة طرق حضرية بطول 15 كيلومترا على المحاور الرئيسية بالمدينة؛ وإعادة تأهيل واستصلاح وادي “لمسيله” لتمكين الساكنة من الاستغلال الأمثل لهذا الحيز الترابي الهام من المدينة؛ وتهيئة ساحة الشعب العمومية.
وفي كلمة له خلال حفل التدشين، أكد معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، أن حجم الاستقبال الشعبي الذى حظي به فخامة رئيس الجمهورية في مدينة كيفه، عاصمة ولاية لعصابة، والاستقبالات المماثلة في باقي مناطق الوطن، تعكس كلها تثمين المواطنين للحصيلة المشرفة، وتطلعهم المعبر عنه بقوة، وبمختلف الأساليب العفوية من أجل تعزيز المكاسب، وتكملة الورشات الكبرى (المدرسة الجمهورية، المندوبية العامة “التآزر”) وتعزيز اللحمة الاجتماعية، في جو من الأمن والاستقرار، والمحافظة على الحوزة الترابية، والسيادة الوطنية، وتهدئة سياسية غير مسبوقة.
وقال إن حزمة التدخلات المندمجة التي يتم تدشينها اليوم في مدينة كيفه، ستحدث، بعد اكتمال العمل فيها، تغييرا نوعيا في نظافة مدينة كيفه، وانسيابية حركة المرور داخلها، وعلى وجهها الحضري، كما سيكون لها انعكاس إيجابي في التحسين من ظروف السكان، بالنظر إلى ما ستوفره من فرص عمل محلية.
واعتبر أن مشروع “مدن” إنجاز يتنزل في إطار ما تحظى به اللامركزية والتنمية المحلية من اهتمام كبير في البرامج والخطط التنموية التي رسمت سبيلا لتطوير البلد، باعتبار اللامركزية إحدى مرتكزات التنمية، وخيارا لا رجعة فيه لمحوريتها في مجالات إرساء أسس التنمية الشاملة، وتقريب الخدمات العمومية من المواطن أينما كان، والتمكين للمجموعات المحلية
وأكد أن مشروع “مدن” أعد مخططات تنموية للمدن المستفيدة وهي: روصو، سيليبابي، كيفه، لعيون، النعمة، باسكنو، وعدل بكرو، مبرزا أن تدخلاته غطت 55 مشروعا في جميع بلديات التدخل السبع، على المستوى الوطني، إضافة إلى مخيم امبرة للاجئين، وتضم مشاريع هيكلية (تسيير النفايات الصلبة والصرف الصحي، مشاريع طرق حضرية، تهيئة بعض المناطق الحضرية في مدن التدخل)، ومشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي كترميم وتأهيل بعض الأسواق البلدية، وتوسعة وإنشاء مركبات سياحية، وبناء وحدات صغيرة للألبان.