عقد معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقة، صباح اليوم بمكتبه، اجتماعا مع السيد ديف كامبل، رئيس منطقة موريتانيا والسنغال بشركة “bp”، لبحث تعزيز التعاون حول تطوير واستغلال حقل السلحفاة آحميم الكبير GTA.
وخلال الاجتماع أكد معالي الوزير على الأهمية الخاصة التي توليها موريتانيا لاكتمال تطوير وبدء استغلال هذا المشروع، الذي يعتبر استراتيجيا بالنسبة لموريتانيا، مبرزا أن المراحل المستقبلية تعتبر حيوية، حيث ستبدأ قريباً مرحلة الاستغلال التجريبي للغاز كما تطرق الاجتماع لبحث آفاق المرحلة الثانية من المشروع.
يأتي الاجتماع في مرحلة مهمة حيث استقرت المنصة العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ FPSO في موقعها النهائي على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، وبذلك تكون المكونات الأساسية في البنية التحتية للمشروع قد أصبحت في مكانها الآن.
وفي تصريح عقب الاجتماع، أكد السيد ديف كامبل رئيس منطقة موريتانيا والسنغال بشركة “bp”، أن زيارته الحالية لموريتانيا تأتي في وقت مهم لمشروع السلحفاة آحميم الكبير، مضيفا أن شركة bp، كمشغل مسؤول، تأخذ علاقتها مع موريتانيا بقدر كبير من الجدية والأهمية، مبرزا أنه باستمرار هذه العلاقة الوثيقة مع الحكومة الموريتانية، يمكن للشركة أن تواصل بناء شراكات ناجحة في موريتانيا لعقود قادمة.
من جانبه، أكد السيد محمد ولد خالد المدير العام للشركة الموريتانية للمحروقات على التقدم الكبير الذي تم إحرازه بفضل التنسيق الجيد بين الأطراف مبرزا أن المستقبل واعد وأن المشروع ستكون له انعكاسات إيجابية كبيرة على الاقتصاد الوطني.
ويعتبر اكتمال المنشآت الكبرى لمشروع السلحفاة آحميم الكبير بمثابة نجاح في مسار رفع التحدي التكنولوجي للمشروع وشهادة على المهارات والقدرات الفنية للفرق العاملة نتيجة العمل الجماعي والجهد الكبير الذي بذله جميع الشركاء المتعهدين للمشروع.
يذكر أن bp ترتبط مع موريتانيا كذلك باتفاقية حول تطوير مشروع لإنتاج الطاقة من الهيدروجين الأخضر.