بدأت اليوم الثلاثاء في نواكشوط، دورة تكوينية حول التفتيش والطرق الرئيسية لأخذ العينات لفائدة مراقبي الصحة النباتية في بلادنا.
وتنظم هذه الدورة التي تدوم ثلاثة أيام، من طرف وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ” الفاو” وذلك في اطار مشروع دعم القدرات المؤسسية والعملياتية لمديرية حماية النباتات لفائدة مراقبي الصحة النباتية في بلادنا.
وستتناول أعمال هذه الدورة التي يشارك فيها 25 مشاركا يمثلون المصالح الفنية لقطاع الزراعة ، عدة مواضيع تتعلق بالتعريف بكائنات الحجر الصحي الرئيسية التي تمت مواجهتها خلال تفتيش الصحة النباتية وتزويد المشاركين بنظرة مفصلة على النظم المسيرة للرقابة الصحية للنباتات في موريتانيا والعالم اضافة الى تعزيز قدرات المشاركين على تنفيذ أساليب الرصد وأخذ العينات في الحقول وفي اماكن التخزين بغية احترام المعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية وتكوين طاقم فني مدرب على التعامل مع الاجراءات الادارية ذات الصلة.
وتهدف الدورة الى تدريب المشاركين على الممارسات الأساسية لمراقبة الصحة النباتية وعرض تفصيلي للمعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية والتدريب على ميثاق المراقب واجراءات التسجيل والمراقبة .
وأوضح الأمين العام لوزارة الزراعة السيد أحمد سالم ولد العربي لدى افتتاحه الدورة ان قطاع الزراعة يعمل على خلق ظروف ملائمة لزيادة وتحسين الانتاج الزراعي والحد من الاثار السلبية للتغيرات المناخية على النظم الايكلوجية للأنماط الزراعية المختلفة في بلادنا .
واضاف انه بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وفي اطار برنامج حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، يبذل القطاع جهودا كبيرة لتحسين الخدمات الزراعية وصيانة وحفظ المصادر الطبيعية بما يخدم نظاما زراعيا مستداما يوفر الامن الغذائي للمواطن ويحمي وسطنا البيئي من التدهور.
وقال ان الدورة تندرج في اطار مشروع دعم القدرات المؤسسية والعملياتية لمديرية حماية النباتات بتمويل من منظمة الفاو ، شاكرا منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة على دعمها لجهود موريتانيا في مجال التنمية الزراعية.
أما مسؤول حماية وانتاج النباتات بالمكتب الاقليمي لشمال افريقيا التابع لمنظمة الفاو السيد محمد الهادي سيدات فقد أشار الى انه في ظل التغيرات المناخية وفي فترة شهدت ارتفاع اعداد المسافرين والمبادلات التجارية اضافة الى النمو الديموغرافي ، تتميز الافات الضارة بالنباتات بتنقلها السريع ، حيث تشير الاحصائيات العالمية الى خسارة 40% من الانتاج النباتي بسبب الاصابات بهذه الافات وخسائر مادية بحوالي 220 مليار دولار .
وأضاف ان هذه الخسائر تتجاوز الخسارة المادية لتصل الى نصف المواد الغذائية الأساسية وهدر الموارد الطبيعية من مياه وتربة والتأثير السلبي على التنوع الحيوي والبيئة.
وبين ان تأثير افات الحجر الزراعي والتبادلات التجارية على السلامة الغذائية ، يعتبر حاليا من أهم الاشكاليات خصوصا بالنسبة للمواد الزراعية الأساسية مثل زراعة الخضروات والأرز والتي تعتبر استراتيجية وذات اهمية قصوى في موريتانيا من اجل تحقيق الأمن الغذائي .
وأردف ان الاتفاقية الدولية للصحة النباتية تلعب دورا هاما بالتنسيق مع بين المجهودات العالمية لضمان شفافية ونجاعة تطبيق تدابير الصحة النباتية مع الحرص علي تسهيل عمليات التبادل التجاري وفق اتفاقيات الصحة النباتية ” sps” .. وجرى حفل افتتاح هذه الدورة بحضور المستشار الفني لوزير الزراعة المكلف بحماية النباتات وتنمية الشعب السيد باري ادما ومدير حماية النباتات السيد سيدي محمد ولد القاسم وشخصيات معنية اخرى.