أعطى معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد أحمد سيد أحمد أج، مساء أمس الأربعاء بساحة منظمة استثمار نهر السنغال في نواكشوط، إشارة انطلاق الأسبوع الوطني للدراعة في نسخته الأولى، تحت شعار “دراعتنا تجمعنا”.
وتميز الحفل بعرض نماذج من الدراعة، وفيلم وثائقي يعرض مميزات الدراعة الموريتانية الأصيلة وتاريخ تطور صناعتها وتطريزها، وكذا النقاط التي تشترك فيها مع الدراعة الافريقية في دول شمال القارة الافريقية.
وأوضحت رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، في كلمة لها بالمناسبة، أن اختيار الدراعة موضوعا لهذا الأسبوع الثقافي يحمل عدة دلالات، إذ يعكس هذا الزي الذوق العام الشعبي والتلاقح الثقافي على المستويين المحلي وشبه المنطقة الإفريقية ككل، والاختلاف الملاحظ في شكل التطريز، والخياطة، وطريقة اللبس، يتماهى مع تنوع ثقافاتنا وتعدد وثراء روافدها.
ونبھت إلى أهمية إحياء الجوانب الثقافية للبلد، وإبراز التراث الوطني في أبهى حلله، باعتباره أهم روافد التنمية المستدامة، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، الأمر الذي تبنته السلطات العليا للبلد عن طريق إستراتيجية تعمل على صون وترقية التنوع الثقافي في بلادنا.
من جهتها، قالت رئيسة الأسبوع الوطني للدراعة، السيدة السالمة بنت الولي، إن تنظيم هذا الأسبوع يأتي تلبية لنداء "جول" التاريخي، الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرة إلى أن أسبوع الدراعة سيكون لحظة ثقافية وملتقى مشتركا يعزز الوحدة الوطنية.
حضر حفل الافتتاح رئيس سلطة تنظيم الإشهار، ومنتخبون محليون، والسفير السنغالي المعتمد في بلادنا، وممثلون عن هيئات السلك الدبلوماسي في بلادنا.