إذاعة موريتانيا تنظم يوما مفتوحا حول التعليم في ظل المدرسة الجمهورية

أشرف معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد المختار ولد داهي، صباح اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط، على افتتاح يوم إذاعي، منظم بالتعاون بين قطاعه وشبكة إذاعة موريتانيا، تحت عنوان: "التعليم في ظل المدرسة الجمهورية.. عامان من السير على الدرب ــ الإنجازات ــ التحديات ــ الآفاق".

وأكد معالي الوزير، في كلمة بالمناسبة، التزام قطاع التهذيب بأخذ مخرجات هذا اليوم بعين الاعتبار سبيلا لتجسيد المدرسة الجمهورية، مبرزا أن للتعليم مكانة سامقة في البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو ما تجسد من خلال التشاور الموسع حول إصلاح التعليم، وإنشاء قطاع وزاري مكلف بإصلاح التعليم، مما أثمر قانونا توجيهيا يعتبر إطارا تأسيسيا في هذا المجال بحيث أحال إلى العديد من المراسيم والنصوص التطبيقية المعنية بإصلاح التعليم.

وأضاف معالي الوزير أن الحكومة أنشأت لجنة وزارية تجتمع شهريا، للتشاور ومتابعة وتقييم السياسات المتخذة في مجال إصلاح التعليم، منبها أنه تم حتى الآن، الشروع في إعادة التأسيس التدريجي، الواقعي، للمدرسة الجمهورية المتجسد في حصرية التعليم الابتدائي على التعليم العمومي ومساواة جميع الأطفال على التراب الوطني أمام الحظ في التعليم الأساسي، وذلك بمشاركة زهاء 200000 طفل مورتاني على مستوى السنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي.

وأكد معالي الوزير أن هذا المجهود سيتواصل في العام المقبل من خلال تسجيل كافة تلاميذ الصف الثالث ابتدائي بالتعليم العمومي حصريا، شاكرا إذاعة موريتانيا على إتاحتها هذه السانحة.

من جانبه، أكد المدير العام لإذاعة موريتانيا، السيد محمد عبد القادر ولد اعلاده، في كلمته بالمناسبة، أن تنظيم هذا اليوم يأتي انسجاما مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للنهوض بالتعليم باعتباره أولوية الأولويات، وانطلاقا من الاهتمام الحكومي الكبير بقطاع التهذيب والتعليم، سبيلا لرفع جاهزية أطره وبنياته المختلفة عبر الاستثمار في التعليم بوصفه حقا دستوريا وكونيا، وباعتباره أولوية وطنية قصوى ورافعة استراتيجية تضمن تثمين رأس المال البشري، والتنمية المستدامة، والتقدم الاقتصادي والاجتماعي للبلد.

وأضاف السيد المدير العام أن الإذاعة تسعى من خلال هذا اليوم إلى الحصول على بنك معلومات من أفواه القائمين على العملية التربوية، يتضمن تشخيصا للحاضر واستشرافا للمستقبل، مبرزا أن هذا المخزون المدعم بلغة الأرقام سيكون مادة حية وثرية تبث عبر أثير الإذاعة المدرسية، لتساهم في تشكل وعي وطني يدفع النخبة الموريتانية بمختلف أطيافها ومشاربها إلى إدراك أهمية اقتناص لحظة وجود إرادة سياسية مؤمنة ومساعدة على بناء مدرسة جمهورية؛ تؤسس لتجاوز مثالب الماضي، وتضمن انصهار الناشئة في بوتقة واحدة، قوامها المواطنة والعدل والمساواة.

وأكد السيد محمد عبد القادر ولد اعلاده ثقته بقدرة المشاركين في هذا اليوم على تجسيد هذه الأهداف على أرض الواقع، والخروج بخلاصة جامعة مانعة، يسترشد بها المسيرون، ويستأنس بها التربويون، ويطمئن لها الآباء.

نشير إلى أن المشاركين في هذا اليوم التربوي سيعكفون على مناقشة وتدارس مجموعة من المحاور والمحددات الرئيسية تتناول أبرز معالم استراتيجية إصلاح قطاع التهذيب، والمناهج والمقاربات التربوية، والكتاب المدرسي، وتدريس اللغات الوطنية، والمصادر البشرية، والبنية التحية، والمؤشرات الدراسية، ودور التغذية المدرسية في رفع نسب الاستبقاء، والتعليم الخصوصي.

حضر افتتاح هذه اليوم الإذاعي رئيس المجلس الأعلى للتهذيب، السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين، ورئيس رابطات آباء التلاميذ، وعدد من الأطر والمهتمين بالشأن التربوي الوطني.