قال المترشح لاستحقاقات 29 يونيو، السيد محمد الأمين المرتجي الوافي، إن “الدولة الموريتانية منذ نشأتها ترزح تحت حكم ثلة قليلة تستنزف ثرواتها وتعيق تقدمها”، مضيفا أن جل تركيز الأنظمة المتعاقبة انصب على العاصمة، على حساب المدن الداخلية، ومع ذلك لا تزال العاصمة في حالة يرثى لها من التلوث البيئي وتردي الخدمات على جميع مستوياتها، حسب وصفه.
جاء ذلك في كلمة له خلال ترؤسه لمهرجان انتخابي مساء أمس الأحد بدار الشباب بمدينة كيفة، عاصمة ولاية لعصابة.
وأضاف أنه لاحظ باستبشار في الحوضين ولعصابة الحضور المعتبر للنساء، مما يدل على نجاح مشروعه الانتخابي، مشيرا إلى أن ذلك “يبرهن على حضور الأبناء والآباء وغيرهم من الفئات العمرية المختلفة، ويبعث الأمل على مواصلة التعبئة لإنقاذ موريتانيا من الفساد”.
ولفت إلى أنه قام بمسؤوليته تجاه التغيير في سنة 2019 و2024 من خلال قرار الترشح للرئاسيات بهدف إنقاذ البلد، ودعا مناصريه إلى دعم ترشح الشباب والتصويت بكثرة له لوضع حد للمأساة التي يعيشها البلد، وفق تعبيره.
ونوه إلى أن أكثر المشاكل التي يعاني منها البلد يتمثل في الفساد، معتبرا أن “من لم يكن خبيرا اقتصاديا أو خبيرا ماليا ولديه خلفية مالية واقتصادية لا يمكنه أن ينقذ موريتانيا من الفساد، وكل مجموعة لها اقتصاد خاص بها يجب استهدافها به لامتصاص البطالة”.
وقال إنه المترشح الوحيد الذي يتميز بهذه الصفات )خبير مالي واقتصادي(، ضاربا المثل بالرئيس السنغالي الذي استعرض الصفات التي يتشاركها معه.
وبين أن ولاية لعصابة يجب أن تكون الحاضنة لقطاع التنمية الحيوانية، لما تزخر به من خيرات في مجال الثروة الحيوانية، مضيفا “يجب أن يكون مكان كل قطاع في الولاية التي توجد بها الفئات المستهدفة به، كما يجب عقد مجلس الوزراء عن بعد لعدم ضرورة صرف تكاليف انعقاده بشكل مباشر”.
وأعرب عن اعتزازه بحضور سكان ولاية لعصابة بكافة أطيافهم، والتعبير له عن دعمهم رغم الظروف الصعبة، وضرورة الاستعداد لعيد الأضحى المبارك.
وفي ختام كلمته، دعا المترشح محمد الأمين المرتجي الوافي الشعب الموريتاني إلى تغيير حال البلد، مؤكدا أن القرار بيدهم الآن لأخذ زمام مبادرة التغيير والاستثمار في الشباب.