تتسبب باعوضة الناموس بأمراض كثيرة لعل أخطرها حمى المالاريا القاتلة، حيث يودي هذا المرض بحياة الكثيرين سنويا عبر ارجاء المعمورة؛ و يعتبر الناموس الناقل الحصري المسؤول عن تفشي هذا المرض الفتاك. و بسبب ارتفاع درجات الحرارة و مستويات الرطوبة العالية، في هذه الفترة من السنة، يتكثف نشاط هذا النوع من الباعوض، الذي يؤدي الى خلق جو من عدم الراحة داخل البيوت بسبب لسعاته المؤذية و المُمرِضة في آن واحد. وفي هذا السياق، تبذل السلطات العمومية، ممثلة في المصالح الصحية المعنية، جهودا جبارة سبيلا لمجابهة هذا الداء الخطير، من خلال توفير علاجات حمى الملاريا الأساسية في المستشفيات و المستوصفات و النقاط الصحية داخل المدن الكبرى و في الأرياف. و إلى جانب ذالك، تنظم موسميا حملات تحسيسية في المدارس و الساحات العامة لصالح المواطنين الأكثر هشاشة حول مخاطر باعوضة الناموس، و الطرق الكفيلة بالتصدي لها، و تشتمل تلك النشاطات التوعوية على توزيع عدد كبير من الناموسيات المشبعة مجانا داخل كافة أحياء المدينة، تستفيد منها الطبقات الفقيرة بشكل أساسي. و كل ما دعت الحاجة، تقوم السلطات الصحية بالتعاون مع جهات مختصة اخرى في البلد بعمليات ردم للمستنقعات و البرك، للقضاء على البؤر التي تعيش
و تتكاثر فيها هذه البعوضة، علاوة على قيامها، على نطاق واسع، بحملات رش مصاحبة بالمبيدات داخل احياء المدينة تستهدف التخفيف من انتشار الناموس داخل البيوت و خارجها.