أشرف معالي وزير الدفاع الوطني، السيد حننه ولد سيدي، اليوم الثلاثاء، صحبة قائد الأركان العامة للجيوش، الفريق مختار بله شعبان، ووالي آدرار، السيد عبد الله ولد محمد محمود، على تخرج الدفعة 40 من الضباط العاملين بالأكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة بأطار.
ويبلغ عدد أفراد هذه الدفعة 77 ضابطا عاملا من بينهم 66 ضابطا من الجيش الوطني، و 6 ضباط من الحرس الوطني، و 5 ضباط من الدول الصديقة والشقيقة لبلادنا من جهوريات (مالي وساحل العاج والسينغال).
وقد تميز الحفل بتقديم شهادة ليسانص لصالح الخريجين، بالإضافة إلى تقديم شهادات تكريمية للفائزين الأوائل في دورة التمهر ودورة التطبيق، مع تقديم جوائز للاوائل من الطلبة الضباط العاملين سنة أولى وسنة ثانية والأول في مجال المعلوماتية.
كما تميز الحفل بتقديم صورة عراب الدفعة لذويه من طرف قائد الأركان العامة للجيوش، مع تكريم قائد الأكاديمية من طرف أفراد الدفعة من خلال تقديم صورة تذكارية مقدمة له من طرف سلطان الدفعة.
وتميز حفل تخرج هذه الدفعة التي تحمل اسم المرحوم “عثمان ولد اعبيد لحمر ارميظين” باستعراض عسكري في مجال الفنون القتالية، بالإضافة إلى أخذ صورة تذكارية للضباط المتخرجين إلى جانب معالي وزير الدفاع الوطني وقائد الأركان العامة للجيوش وقائد الأكاديمية.
وأكد الفريق المختار بله شعبان، قائد الأركان العامة للجيوش، أن المدرسة العسكرية لمختلف الاسلحة، منذ تأسيسها في منتصف السبعينيات، اطلعت بمهمة تأمين احتياجات الجيش الوطني من الأطر والقادة، وتكفلت، رغم التحديات، بمهمتها عن جدارة نحو ما يقارب خمسة عقود قبل أن تتحول إلى أكاديمية عسكرية.
وأضاف نشهد اليوم بارتياح تخرج أول دفعة من خريجيها وهم يحملون شهادة ليسانص في التسيير العسكري، مبينا أن الهدف الأساسي من تحويل المدرسة إلى أكاديمية هو الرفع من نوعية التكوين العسكري وتحسين المستوى الأكاديمي للخريجين من خلال اعتماد مقررات جامعية تمكن الضباط الشباب من اكتساب معارف مساعدة لمختلف أنواع العلوم الإنسانية ذات الصلة بالمجال العسكري.
وأوضح أن السلطات العليا في البلد تهدف إلى بناء منظومة دفاعية وطنية قوية من خلال الرفع من الجاهزية القتالية للجيش الوطني على مستوى الأفراد والعتاد لمواجهة التحديات الأمنية والاطلاع بالمهام الملقاة على عاتقه.
وقال قائد الأركان العامة للجيوش: ” ستشكل هذه المعارف تعزيز مهاراتكم التي اكتسبتموها على مدى ثلاث سنوات في مجال التكوين الأكاديمي والعسكري للنهوض باستحقاقات الخدمة وواجب الدفاع عن الوطن والذود عن الحوزة الترابية”.
ودعا الضباط الخريجين إلى تطوير مهاراتهم من خلال البحث والدراسة والاطلاع على آخر المستجدات في مجال العلوم والمعارف العسكرية للرفع من آدائهم ومردودية مرؤوسيهم.
وبدوره، فقد أكد العقيد محمد الأمين سيد أحمد عبد المولى، قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، أن هذه الدفعة هي أول دفعة في تاريخ الأكاديمية تجمع بين شهادة ليسانص وشهادة قائد فصيلة.
وأضاف أن هذا الإنجاز ما كان له أن يتحقق لولا فضل الله وما حظيت به الأكاديمية طيلة هذه الفترة من دعم معنوي ومادي من طرف الأركان العامة للجيوش.
وبين أن حصيلة السنة الدراسية المنصرمة إيجابية ومشجعة، مشيرا إلى أنهم عاكفون على تحيين البرامج للحصول على نتائج أفضل خلال السنة الدراسية المقبلة من خلال تعزيز تدريس اللغات الأجنبية وتوفير محاكي تكتيكي للأكاديمية والاستفادة من التقنيات الجديدة للحصول على محاضرات ولقاءات عن بعد، وتعزيز تبادل الخبرات مع الأكاديميات في العالم.
وقال :” بعد أدائكم لهذا القسم العظيم (يمين الضابط) تدخلون فعليا مرحلة من حياتكم المهنية، فارجو أن تواجهوا هذه المرحلة بالجدية والصرامة اللازمة ، وأن تدركوا أنكم أمام الالتزام بالولاء لوطنكم ولجيشكم، وأن المؤسسة تعول عليكم لتكونوا، إن شاء الله، إضافة نوعية لها”.
أما السيد بونه ولد عثمان، المتحدث باسم أسرة الشهيد فقد عبر عن شرفه بالحضور لمراسيم حفل تخرج الدفعة الأربعين التي تحمل اسم والده المرحوم “عثمان ولد اعبيد لحمر ارميظين”، كما تقدم بجزيل شكر والامتنان للقيادة العامة للجيوش.
جرى حفل التجرج بحضور قائد اركان الحرس الوطني، وقائد أركان الدرك الوطني المساعد، وقائد أركان القوات الجوية، وقائد أركان القوات البرية، والقوات الخاصة، وقائد أركان القوات البحرية، والمفتش العام للقوات المسلحة، وحاكم مقاطعة أطار والمنخبين.