أكدت رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، أن النمو السريع والتوسع العمراني الكبير الذي تشهده مدينة نواكشوط أدى إلى تحديات جدية في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأشارت إلى أن هذه الصعوبات كانت واضحة، مما دفع فخامة رئيس الجمهورية إلى تبني استراتيجية شاملة للتعامل مع هذا الوضع من خلال إطلاق البرنامج الاستعجالي لمدينة نواكشوط.
وأوضحت السيدة فاطمة بنت عبد المالك في حديث لإذاعة موريتانيا أن البرنامج الاستعجالي يرتكز على محورين أساسيين: الأول يتعلق بضمان توفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون في حياتهم اليومية، مثل المياه، الكهرباء، والصرف الصحي، بينما يركز المحور الثاني على تطوير المدينة وعصرنتها، بما يجعلها مواكبة للمعايير الحديثة للمدن الكبرى.
وأبرزت أن ما يميز هذا البرنامج هو الأسلوب التشاركي الذي سبق إطلاقه، حيث جرت مشاورات موسعة شملت المنتخبين المحليين والإدارة الإقليمية، ما أتاح فرصة لدراسة الجوانب المختلفة للبرنامج بشكل معمق وشامل.
وذكرت أن هذه الطريقة تمثل نقلة نوعية مقارنة بالممارسات السابقة التي لم تعتمد على نفس القدر من التشاور والتخطيط.
وأضافت أن إشراك المواطنين في هذه العملية عزز شعورهم بالمسؤولية تجاه المشاريع والمنشآت التي سيتم إنجازها، إذ باتوا يدركون أن هذه البنى التحتية هي نتاج رؤية تشاركية، وأنها تمثل ملكيتهم المباشرة، مما يدفعهم للحفاظ عليها وضمان استدامتها.