أوضح المفوض المساعد لمفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد الرسول ولد الخال، في كلمة له اليوم الخميس، في نواكشوط، خلال حفل انطلاق الدورة الثانية للجمعية العامة لمشروع “بذور المواطنة”، الذي يستهدف ولايات: (لعصابة، وكيدماغه، وكوركول، ونواكشوط، ونواذيبو)، أن هذا المشروع الرائد يضع في أولوياته، قضايا الإدماج الشامل للشباب والنساء في موريتانيا، مما يجعله يتماشى مع التوجهات المحددة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، "طموحي للوطن"، الذي تعمل الحكومة على تنفيذه، من أجل بناء مجتمع شامل، تشاركي، ومتماسك يولى للشباب والنساء مكانة بارزه.
وأضاف أن البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية قد جسد رؤية شاملة لموريتانيا متطلعة إلى المستقبل، موريتانيا التي يلعب فيها المجتمع المدني دورا محوريا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، من خلال بناء مجتمع مدني منظم، نشط ومندمج بالكامل في عمليات تصور وتنفيذ ومتابعة السياسات العمومية.
وأوضح أن المفوضية اتخذت في هذا الصدد، عدة إجراءات منها إعداد إستراتيجية وطنية لتعزيز دور المجتمع المدني وتمكينه من تشخيص شامل للقطاع، وتحديد حاجاته ومحاور تدخلاته ذات الأولوية؛ وتحسين الإطار القانوني والمؤسسي من خلال التنفيذ الفعلي للقانون 004/2021 ونصوصه التطبيقية، والذي أرسى نظام التصريح بدلا من نظام الترخيص المسبق، وتحديد أدوات الإدارة من خلال المنصة الرقمية “فيدام” التي تبسط الإجراءات مع تحسين الشفافية والكفاءة لدى هيكلة المنصات الجهوية للمجتمع المدني في جميع ولايات الوطن.