قدمت خلال حفل انطلاقة المعرض الموريتاني الدولي للصحة (MEDEX 2024)، الذي جرت فعالياته مساء اليوم في نواكشوط تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى، دة مريم بنت محمد فاضل ولد الداه، عدة كلمات تأطيرية لهذه التظاهرة الهامة، التي تمثل محطة مهمة نحو تطوير نظام الرعاية الصحية في بلادنا.
و في كلمته بالمناسبة، رحب معالي وزير الصحة، السيد عبد الله ولد وديه، بكافة المشاركين في المعرض، الذي قال إنه يجسد التزاما جماعيا بتعزيز صحة مواطنينا من خلال الابتكار والتعاون الفعال بين القطاعين العام والخاص.
واستعرض معالي الوزير بعض التدخلات التي عرفها النظام الصحي في البلاد خلال السنوات الأخيرة، والتي رامت التحسين من جودة الخدمات الصحية وضمان وصولها للمواطنين، من قبيل توسيع التأمين الصحي، وتعزيز الخدمات المجانية، وتوفير الأدوية بأسعار مخفضة، وتغطية المنشآت الصحية بالمعدات اللازمة، فضلا عن بناء مستشفيات جديدة، واستحداث مؤسسات جديدة لدعم النظام الصحي.
وأكد معالي الوزير أن الشراكة الإستراتيجية بين القطاعين العام والخاص تضطلع بدور مهم في تحقيق المزيد من التطور والتغلب على التحديات الصحية، داعيا رجال ونساء الأعمال الوطنيين والدوليين إلى تعزيز استثماراتهم في قطاع الصحة.
أما رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، فقال إن الاتحادية الوطنية للصحة، - إحدى مكونات الاتحاد -، هي الجهة المنظمة لهذا المعرض الأول من نوعه في موريتانيا، مضيفا أن ذلك يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض (أكسبو موريتانيا 2024) المنظم من طرف الاتحاد في شهر ابريل الماضي.
وقال إن تنظيم هذين المعرضين يؤكد قدرة القطاع الخاص على الابتكار والعطاء في سبيل التطور الاقتصادي لموريتانيا وفقا لرؤية صاحب الفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي تضمّنها برنامجه “طموحي للوطن”.
بدوره، أوضح السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في موريتانيا، السيد جواكين تاسو فيلالونغا، أن هذه المبادرة ستسهم في تطوير القطاع الصحي في موريتانيا، مستعرضا الشراكة والتعاون القائم بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، والذي مكن من تحسين فعالية العلاجات الصحية.
من جانبه، أكد رئيس الاتحادية الوطنية للصحة، السيد سيدي محمد ولد سيدي، أن هذا المعرض يندرج في مسار تطوير وتحسين قطاع محوري ورئيسي في نهضة وتنمية البلاد ألا وهو قطاع الصحة، مبرزا أن الشراكة بين القطاع العام والخاص من أهم المقومات الضامنة لكفاءة نظامنا الصحي.
