وزيرة التربية: "المسابقات الخارجية في الرياضيات حافز على تنمية روح الإبداع وإطلاق متعة الاهتمام بهذه المادة"

أكدت معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، السيدة هدى بنت باباه، في كلمة لها اليوم في نواكشوط، خلال حفل تكريم 24 طالبا فازوا، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، في مسابقات الرياضيات الإقليمية والدولية، أن هذه المشاركات الوطنية في المسابقات الدولية تندرج ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتوجيهات معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، المتعلقة بإصلاح التعليم.

وأضافت أن القانون التوجيهي لإصلاح النظام التعليمي يعتبر أن تطوير التعليم وترقية المواد العلمية، يتطلب رسم أهداف سياسة مندمجة لتدريس العلوم وتحسين صورة المادة العلمية لدى التلاميذ والمجتمع، وتحديث برامج الرياضيات والعلوم والتقنيات بما ينسجم مع الأهداف الإستراتيجية للقطاع.

وقالت إن بلادنا حصلت على هذه النتيجة المشرفة، بمثابرة هؤلاء الشباب خلال السنوات الأخيرة، بحصولهم على 34 ميدالية بين الذهبية والفضية والبرونزية، من بينها إحدى عشرة ميدالية فازت بها البنات، إضافة إلى عدد من شهادات الشرف والتفوق في العديد من المنافسات العلمية في بعض البلدان العربية والإفريقية.

وأوضحت معالي الوزيرة أن بلادنا دأبت منذ سنوات، على المشاركة في هذه المنافسات باعتبارها فرصة لإبراز التفوق والإبداع وتحفيز التلاميذ على تحقيق مستويات أداء عالية وتنمية قدراتهم على حل المسائل العلمية في مستويات عالمية أعمق وأشمل مما هو مقرر في المناهج الرسمية.

وأكدت أن الأثر الإيجابي لهذه المنافسات لا يقتصر على الفائزين أو المشاركين فيها، بل يمتد ليشمل ساحات واسعة من التلاميذ والمدرسين وآباء التلاميذ من خلال تنمية روح المنافسة والإبداع وإطلاق متعة الاهتمام والشغف بالرياضيات في مراحل مبكرة من المسار الدراسي للتلاميذ.

وأبرزت أن برامج التدريب والمساندة التي نفذتها الوزارة لفائدة التلاميذ كان لها الأثر الجلي في تعزيز التفكير الرياضي والمنطقي والفكر النقدي لديهم وفي تطوير مهاراتهم، لمساعدتهم في المساهمة في تنمية أوطانهم ومجتمعاتهم.

وشكرت معالي الوزيرة في ختام كلمتها، جميع القائمين على هذه البرامج من مفتشين وأساتذة وإداريين، وجمعية أصدقاء الرياضيات والآباء والأمهات في البيوت، على تعاونهم البناء الذي أثمر تحقيق هذا النجاح والتميز.