قدم معالي وزير الاقتصاد والمالية، السيد سيد أحمد ولد أبوه، خلال إشرافه اليوم الأحد في نواكشوط، على تخليد اليوم الدولي للجمارك، التهنئة للجمارك الموريتانية على أدائها المميز الذي مكنها من تجاوز التوقعات المفترضة للمحاصيل الجمركية في إطار الميزانية العامة للدولة، على الرغم من الأزمة المالية العالمية والظرف الإقليمي الخاص.
وأعرب عن سعادته بمستوى تقدم البرنامج الطموح للإصلاح والعصرنة الذي ينصهر تماما ضمن المخطط التوجيهي لإصلاح نظام تسيير المالية العمومية ويشكل مساهمة فعالة في المجهود العام للسلطات العمومية الرامي إلى تقريب الإدارة من المواطن، مشيرا إلى أن الخطوات العملية التي انجزتها الإدارة العامة للجمارك والإجراءات المتخذة بخصوص أخرى قيد الإنجاز، تجعل القطاع مطمئنا على تحقيق الأهداف المرجوة من هذا البرنامج.
وأوضح أن كل هذه الإنجازات تأتي تلبية للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي جسدها برنامج حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، الذي أرسى دعائم مناخ مؤسسي شفاف وفعال يجعل الإدارات العمومية تضطلع بمهامها على أكمل وجه.
وقال إن الجمارك الموريتانية باستغلالها الجيد والمتسارع للتقنيات الجديدة، المتجسد في حلول معلوماتية تزداد ملاءمة لمتطلبات تسهيل التبادلات وسرعة إجراءات الجمركة، تعطي إشارات تبعث على الاطمئنان على فعاليتها بخصوص العصرنة المؤدية إلى قابلية تنافس الاقتصاد الوطني من خلال تحسين مناخ الأعمال في بلادنا.
وأشار إلى أن منح السلطات العمومية الاستقلالية المالية والإدارية للإدارة العامة للجمارك يشكل تثمينا ضمنيا لكنه في نفس الوقت يشكل امتحانا لعموم القطاع، بمختلف رتب أفراده، داعيا إلى القيام بكل ما يلزم للتحضير الجيد لهذا الانتقال.
وقال معالي الوزير إن الجمارك الموريتانية، تتويجا لجهودها المميزة، حققت محاصيل جمركية خلال السنة المنصرمة بلغت 336.076.935.210 أوقية قديمة، مشيرا إلى أن هذه العائدات الجمركية تشكل نجاحا جماعيا يستحق الإشادة والتثمين.