أكد الأمين العام لوزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، السيد أمادي ولد الطالب، لدى افتتاحه اليوم في نواكشوط، ورشة تكوينية حول مشروع إنجاز موسوعة لحفظ الصناعة التقليدية في موريتانيا، أن الحرف اليدوية التقليدية تحتل مكانة جوهرية في المجتمع، مبرزا الدور الذي تلعبه في تنمية المهارات بين الأجيال بما يعكس القيم والرموز والممارسات التي تشغل الحياة اليومية وتعزز التماسك الاجتماعي.
وأشار إلى أن العالم يشهد تطورا مستمرا إذ حيث تشكل الحداثة والعولمة أحيانًا تهديدا لهذه الممارسات القديمة، مضيفا أن واجب ضمان حفظها ونقلها للأجيال القادمة يقع على عاتق الجميع.
وأضاف أن هذه الورشة تعد مرحلة أساسية في هذا المسار، مبرزا أن هذه الأيام ستمكن من الأساليب التشاركية للجرد المرتبط بالتراث الثقافي غير المادي للحرف اليدوية وتطوير أدوات عملية مشتركة لتوثيق وحماية هذه المهارات الفريدة.
وقال إن النهج التشاركي الذي يقوم عليه هذا التدريب يعكس رؤية شاملة ومستدامة للحفاظ على التراث، مشيرا إلى إن إشراك الفاعلين في المجال وتعزيز قدراتهم سيضمن بقاء هذا التراث حيا.
