بدأت اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعمال المنتدى الدولي حول الضبط الإعلامي والمسار الانتخابي، المنظم من طرف السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بالتعاون مع شبكة هيئات تنظيم الإعلام الافريقية.
ويهدف المنتدى الذي يدوم يومين, إلى المساهمة في إنجاح المسارات الانتخابية، وضمان تغطية مهنية شاملة عادلة وغير منحازة للانتخابات في البلدان الافريقية، إضافة إلى ترقية الأدوات التي طورتها هيئات الضبط الإعلامي الافريقية لضمان الولوج المتساوي إلى وسائل الإعلام، فضلا عن مكافحة الأخبار الكاذبة والمضللة وخطابات الكراهية والتمييز بجميع أشكاله.
كما يتناول المنتدى في جلساته الأربع دور هيئات تنظيم الإعلام في ضمان انتخابات حرة ونزيهة، وآليات تكييف عمل هيئات الضبط الإعلامي الأفريقية لضمان سلامة العمليات الانتخابية، وكذا تنظيم وسائل الإعلام خلال فترة الانتخابات في السياق الإفريقي، والحوار والتبادل بين الجهات الفاعلة في المسار الانتخابي.
ويشارك في المنتدى 200 مشارك، يمثلون هيئات الضبط الإعلامي الإفريقية، والصحافة الوطنية والدولية، والمؤسسات الإعلامية العمومية، والهيئات الانتخابية، وهيئات المجتمع المدني، والشركاء الدوليون.
وأوضح رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الموريتانية، السيد الحسين ولد أمدو، في كلمة الافتتاح , أن نزاهة وشفافية وتنافسية العملية الانتخابية لا تقتصر على سلامة صناديق الاقتراع أو إجراءات التصويت، بل يلعب الإعلام دورا محوريا في مجمل مراحل تلك العملية ،كما تعتبر وسائل الاعلام شريكا مركزيا في آليات وأدوات العملية الديمقراطية خصوصا في مواسم الاستحقاقات الانتخابية.
وبين أن السلطة أعدت عدتها لمواكبة الاستحقاقات الرئاسية المقبلة بالرصد والضبط للتغطيات الاعلامية المصاحبة في جميع مخرجات المشهد الإعلامي الوطني العمومي والخصوصي السمعي البصري والرقمي والورقي، تماشيا مع منظومة القوانين والتشريعات المؤسسة للسلطة العليا والمؤطرة لعملها ومهامها، والمحددة لمسؤولياتها وصلاحياتها في ضبط وتمهين حقل الاتصال والإعلام عموما، وتأمين التغطيات المتوازنة، وضمان الولوج المنتظم والنفاذ العادل وتكريس قيم التعددية والتنوع والانفتاح في وسائل الإعلام، وخصوصا خلال الحملات الانتخابية.
متمنيا أن يشكل هذا المنتدى تجسيدا لرهانات المرتبطة بنجاعة ضبط التغطيات الاعلامية، وتعزيز دورها في تنمية الثقافة التعددية والممارسة الديمقراطية ، وضمان احترام الالتزامات القانونية.
بدوره شكره نائب رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات السيد محمد الأمين ولد داهي، “السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية” والقائمين على هذه المبادرة, التي ستمكن من متابعة العملية الانتخابية في جو يطبعه التنافس الإيجابي، مبيننا أن الديمقراطية الافريقية مازالت ناشئة وتتطلب مثل هذه المبادرات.
أما رئيس عمليات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في موريتانيا، السيد لاسينا كوناتيه، فقال إن تنظيم هذا المنتدى في نواكشوط يعد خيارا حكيما، وذلك بالتزامن مع بدء في التحضير للعملية الانتخابية الرئاسية المقرر إجراؤها في نهاية يونيو 2024، مبرزا دور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام وضرورة تنظيمها وضبطها.
من جانبها أشارت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري المغربي، السيدة لطيفه لخرباش، إلى أهمية الندوة والمنتدى لأنه يعالج موضوعا من أهم المواضيع المتعلقة بمسألة تنظيم الإعلام والاتصال، مؤكدة على دور الهيئات العليا في تنظيم العمل الصحفي بما يضمن الشفافية في التغطية ويمكن المتلقين من الحصول على المعلومة بموضوعية ودقة تكفل مصداقيتها.
من جهته أبرز رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في ساحل العاج، نائب رئيس الشبكة الافريقية لضبط هيئات الاتصال، السيد رينيه بور غوين، الدور المنوط بهيئات تنظيم الصحافة والسمعيات البصرية , و المتمثل في العمل على ضمان الشفافية المطلوبة من وسائل الاعلام في تغطيتها وتناولها المواضيع المرتبطة بالأخبار وغيرها.