أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط، على إطلاق عملية تمويل المشاريع التنموية الموجهة لتشغيل الشباب وولوجهم للدورة الاقتصادية.
وقدم فخامة رئيس الجمهورية، خلال الحفل، شيكات لتمويل بعض المشاريع الموجهة للشباب إيذانا ببدء تقديم التمويلات لدفعة جديدة في إطار تنفيذ “مشروعي مستقبلي”، و”قابلية التشغيل”، و”مهنتي”.
وسيقدم “مشروعي مستقبلي” في إطار هذه العملية المنظمة تحت شعار: “لنثق في قدرات شبابنا لمستقبل مزدهر”، تمويلات ل 2000 مشروع، بغلاف مالي قدره 3ر2 مليار أوقية قديمة، إضافة لعشرات التمويلات التي سيتم إطلاقها في إطار مشروعي “قابلية التشغيل”، و”مهنتي”.
وقد أعطى فخامة رئيس الجمهورية، قبل ذلك، إشارة الإعلان عن إطلاق “منصة فضاءات الأعمال”، والنسخة الخامسة من “مشروعي مستقبلي”، اللتين ستمكنان من خلق آفاق أوسع للتشغيل ولتعزيز الأدوار التنموية لشريحة الشباب في مختلف المجالات الاقتصادية.
وتدخل هذه المشاريع التنموية الموجهة للشباب، التي تشرف على تنفيذها وزارة التشغيل والتكوين المهني، ضمن السياسة العامة للحكومة الرامية لخلق فرص العمل وتثمين المقدرات الاقتصادية في مختلف مناطق البلاد، وفتح المجال أمام الشباب من خلال تمويل ودعم المشاريع والأنشطة المدرة للدخل والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير التكوين للشباب ومرافقتهم ومساعدتهم على إنشاء مشاريعهم الصغيرة، والاعتناء بالفئة الهشة منهم وتوجيه مشاريع تنموية خاصة بها تتماشى ومستواها التعليمي وبيئة عملها.
وأوضحت وزيرة التشغيل والتكوين المهني، السيدة زينب بنت أحمدناه، في كلمة بالمناسبة، أن تحرير وتعزيز قدرات الشباب شكل حجر الزاوية في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، “تعهداتي”، الذي عملت الحكومة على تنفيذه من خلال استراتيجيات محكمة.
وأضافت أن وزارة التشغيل والتكوين المهني قامت منذ سنة 2019 باستحداث برامج ومشاريع لتحسين قابلية تشغيل الشباب وتنمية ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تعززت بالصندوق الوطني للتشغيل الذي أعطى فخامة رئيس الجمهورية تعليمات بإنشائه مما مكن من تعبئة الموارد لبرامج “مشروعي مستقبلي” و”مهنتي” و”تحسين قابلية تشغيل الشباب”.
وقالت إن هذا الصندوق مكن ضمن النسخ الأولى الثلاث من “مشروعي مستقبلي” من تعبئة أزيد من 7ر4 مليارات أوقية قديمة لتمويل 2798 من رواد الأعمال خلقت 8365 فرصة عمل مباشرة، في حين مكنت الدورة الرابعة الحالية من هذا المشروع من انتقاء 2000 مشروع.
وأشارت وزيرة التشغيل والتكوين المهني إلى أن برنامج “مهنتي” عمل على الرفع من مستوى الوعي وتعزيز القدرات من خلال دعم 2500 متدرب في الحرف الحضرية وتنظيم قوافل تحسيس لتغيير عقليات الشباب اتجاه بعض المهن وتوجيههم إلى التكوين.
وقالت إن الوزارة أطلقت خلال شهر اكتوبر الماضي برنامجا لتنظيم وتثمين المهن في الوسط الحضري، بالشراكة مع وزارة الداخلية واللامركزية، يركز على المهن الأكثر طلبا في سوق العمل، سيستفيد من مرحلته الأولى خلال هذه السنة 720 مهنيا في نواكشوط.
ونبهت إلى أن وكالة التشغيل تمكنت خلال مختلف برامجها من خلق ما مجموعه 13666 فرصة عمل في الوقت الذي تستعد الآن لإطلاق حزمة برامج جديدة من خلال برنامج “نماذج” الموجه لترقية المقاولات المحلية وفي الأوساط النسائية وذوي الاحتياجات الخاصة مع توفير فرص التدريب ضمن برنامج تحسين قابلية التشغيل.
وأوضحت أن مشروع “تحسين قابلية تشغيل الشباب” تدخل لصالح الفئات العمرية الشابة التي تعاني من التسرب المدرسي عبر تنفيذ برامج تستهدف تدريب 60 ألف شاب على المهارات الحياتية، والتدريب الفني والمهني ل 11350 شابًا، ودعم 17000 شاب في ولايات نواكشوط الثلاث والحوضين، ولعصابة، واترارزة وغيدي ماغا.
وقالت وزيرة التشغيل والتكوين المهني إن تمويلات النسخة الرابعة من “مشروعي مستقبلي” التي أشرف فخامة رئيس الجمهورية على تقديمها اليوم تبلغ 3ر2 مليار أوقية جديدة، في حين ستسمح النسخة الخامسة من هذا البرنامج بتمويل 3000 مشروع جديد بسقف مالي قدره 3 مليارات أوقية جديدة.
وتابع الحضور فلما حول إنجازات وزارة التشغيل والتكوين المهني خلال السنوات الخمس الماضية مبرزا عدد المستفيدين من تمويلات برامج تشغيل الشباب والغلاف المالي الذي خصص لتمويل مشاريعهم، والتكوينات التي وفرتها الوزارة ومجالاتها، ودورها في تأطير الشباب وتعزيز ولوجه للمهن الحرة.
جرت فعاليات حفل إطلاق تمويلات هذه المشاريع التنموية بحضور معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرين المستشارين برئاسة الجمهورية، وعدد من أعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الغربية، ورئيسة جهة نواكشوط، وعمدة بلدية تفرغ زينه، وبعض الشخصيات السامية في الدولة.