انطلقت مساء أمس الجمعة بالعاصمة نواكشوط تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى الدكتورة مريم الداه فعاليات النسخة الحادية عشر من مهرجان ليالي المديح المنظمة من قبل مركز ترانيم للفنون الشعبية ومداحة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتأتي هذه الدورة من مهرجان ليالي المديح كاستمرار لمشروع ترانيم المهتم بالتراث الشعبي اللامادي وخاصة المديح النبوي، وقد سميت هذه الدورة بدورة المرحومة المداحة خده بنت اعبيدي رحمها الله.
في كلمة لها بمناسبة انطلاق فعاليات المهرجان أكدت الأمينة العامة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيدة امعيزيزة كربالي أن المديح النبوي يحتل مكانة خاصة في نفوس كافة الموريتانيين بحكم تعلقهم الوجداني الفطري برسول صلى الله عليه وسلم وكلما ما يرتبط بمقامه الشريف من مناقب واخلاق مزكاة في محكم التنزيل.
وأكدت الامينة العامة أن جائزة رئيس الجمهورية للفنون تشكل دعما ملموسا للفنون وتطورها بالإضافة لمجهودات عديدة من بينها تطوير مهرجان التراث بمنحه بعدا تنمويا علاوة ترقية محتواه الثقافي حيث جمع بين الإمتاع والإبداع وإنشاء معهد للفنون الجميلة وإطلاق مهرجان جول الثقافي وإصدار النصوص لحقل الثقافة والفنون.
من جانبه، أشاد رئيس مركز ترانيم للفنون الشعبية السيد محمد عالي بلال بتنوع الحضور الذي يعتبر انتصارا لمداحة النبي صلى الله عليه وسلم وانتصارا لمحبيه، مضيفا أن المركز حصد مؤخرا جائزة التراث الدولي اللامادي التي تنظمها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أن من بين أهداف المركز المساهمة في حفظ واستدامة الفنون الشعبية وتمكين ممارسيها من حقوقهم وتحفيز الشباب للعودة إلى التراث اللامادي وتعزيز دور المرأة في هذا المجال بالإضافة لتطوير الفنون الشعبية من أجل مواكبة التطورات الاجتماعية والثقافية.
تخللت المهرجان عروض من المديح النبوي قدمتها فرق مداحة النبي صلى الله عليه وسلم عكست من خلال التفاعل الجماهيري مدى التعلق بالمديح النبوي.